مؤمن الوزان.
يتوزع هذا العمل المبتكر والإبداعي في بنيته وسرديته ولغته في ثمانية عشر حلقة، ولكل حلقة أسلوبها السردي الخاص بها ولغتها المتزامنة مع موضوعها. تبدأ يوليسيس بحلقات ستيفن الثلاثة إذ يكون داخل القلعة (برج مطل على البحر) في الثامنة صباحا رفقة ميلكن لتناول الإفطار وهينز ليخرجوا بعدها إلى الشاطئ، ويذهب ستيفن إلى المدرسة حيث يعطي درسًا في التاريخ ويستلم راتبه ويأخذ مقالا من ناظر المدرسة ثم يخرج من المدرسة متمشيًا على الشاطئ غارقا في أفكاره. يتنوع السرد هنا ما بين سارد خارجي، ومونولوج داخلي يغيب فيه السارد وتأخذ الشخصية دورها في السرد ليبدو الأمر أنه سرد للوعي الذاتي بشكل مباشر، أو يتدخل السارد الخارجي في تنظيم سرد الحلقة الخارجي الخاص بتصرفات وحركات ستيفن.
أما لغة النص فهي لغة مرمزة وكثيرة الإحالات والإشارات تجعل من النصِّ "نصَّ النصوص" فهو نصٌّ مُثقل بفكر جويس وفكر شخصياته ووعيها تجعل من القراءة مهمة شائقة تحبس الأنفاس وبحاجة إلى تركيز كبير وحضور ذهني دائم أثناء القراء. وحين تندمج هذه اللغة بأسلوب السرد المتنوع والمتباين والحدث فإن هذا المزيج يصبح كتلة كاملة من الإبداع والتعقيد والصعوبة كما في الحلقة الثالثة التي تتشكل مادة النص فيها من ثلاثة أجزاء: في الجزء الأول من مادة السرد يسجل جويس وعي ستيفن دون تدخل سردي في مونولوج داخلي؛ وفي الجزء الثاني من مادة النص يتذكر ستيفن بعض الأحداث التي وقعت له بتداعٍ حر للذاكرة؛ وفي الجزء الثالث من مادة النص يتدخل السارد الخارجي ببعض اللمسات السردية الخارجية الواصفة لوضع الشخصية الخارجي أو محيطها. تتداخل أجزاء مادة النص بعضها مع بعض في خلق بنية النص كاملة، مما يوحي بعدم الترابط، وهي بالفعل غير مترابطة لأن المادة المسرودة هي مركبة من
عناوين حلقات يوليسيس بالتقابل مع الأوديسة (لم يذكر هذه العناوين جويس في الرواية بل هي خارجية) والمكان والساعة. المصدر: عوليس بترجمة د. طه محمود).
عدة أجزاء، شبيهة بأن يسير أحدنا في طريق ويبدأ بتذكر أمور معينة وأن يتناهى إلى مسامعه عشرات الأصوات ومئات الكلمات والجمل، التي يفهم بعضها ويتجاوز أخرى، جمل كاملة، كلمات، صراخ، نعيق، نقاش، مفاوضة بائع ومشترٍ، نهاية جملة، بداية أخرى، ويتشكل لنا مادة سمعية كبيرة ليس لها أي فائدة أو مغزى لكنها تتناهى إلينا وقد نندمج معها لثوانٍ، ونحن بهذه الحال نسمع أثناء المشي، نتذكر حادثًا ما أو حديث مع صديق أو قريب، أو تخطر فكرة لنا، ماذا سأشتري؟ طماطم؟ أتغدى في المطعم؟ هناك مباراة الليلة. هذا العمل لا يجني كثيرا. سأكون بعد ساعة هناك. وهكذا يأخذنا جويس في رحلة في وعي ستيفن.
إن شخصية ستيفن هي الشخصية الرئيسة الوحيدة التي لها تاريخًا خاصًا يسبق نص يوليسيس في رواية السيرة الذاتية لجويس "صورة الفنان في شبابه" وهي الرواية التي تقص الصراع العقائدي لستيفن مع الكنيسة الكاثوليكية، وتحرر موهبته الفنية، الذي هو جويس نفسه، وما تسبب به إلحاده من موقف مع أمه وهي على فراش الموت مما يدعوه إلى الظن أنه قد يكون سبب موتها، وسنرى تأثيرات هذه الفكرة في الحلقة الخامسة عشرة. تمتاز هذه الشخصية الحائرة فكريا والتي تعيش صراعا نفسيًا، والمهتمة بهامليت وشيكسبير الذي تعده هامليت نفسه كما يرد في الحلقة التاسعة، إضافة إلى دفاعها المستميت عن شيكسبير. وهي على النقيض تماما من بلوم (الذي مثّل الجسد) فهي تمثل العقل، ويمكن ملاحظة الأمر في أول مونولوج لكل منهما إذ ستيفن في حيرة فكرية، هذا المونولوج الذي سرده جويس بأسلوب عبقري وسيطرة على تصوير الوعي باحترافية كاملة، وبلوم في تفكير بطعامه.
أما الحلقات الثلاث اللاحقة فتبدأ مع بلوم (الذي يُعرَّف أول الأمر بحبه لأحشاء الطيور والحيوانات، وأكلات أخرى) في بيته ثم يخرج لشراء السجق للإفطار الذي يعدّه لزوجته موللي، وتنتهي الحلقة الرابعة بمشهد تغوط بلوم. يخرج بعدها بلوم في الحلقة الخامسة إلى مكتب البريد ثم الكنيسة وينتهي بالحمام التركي بعد أن اشترى صابونة من الصيدلية. يحضر لاحقا بلوم رفقة أشخاصٍ آخرين جنازة بادي ديغنام بعد أن أخذوا العربة في طريقهم إلى هناك.
حاز بلوم على الواجهة في هذه الحلقات الثلاث، وهو أحد الشخصيات الرئيسة الثلاثة في الرواية وأهمها. بلوم شخصية عادية يعمل بائع إعلانات جوّال في المدينة، وله علاقة بامرأة أخرى دون علم زوجته موللي المغنية -التي لديها علاقة برجل آخر "بويلان"، وبلوم يعلم هذا- التي تشك بعلاقته بامرأة أخرى. هذه الشخصية العادية التي صوَّرها جويس وابتدأها بالحديث عن شهوته للطعام وأنهى عرضه لها بمشهد التغوط ثم سيظهر في لحقات أخرى وهو يأكل ويشرب ويثمل فهو تصوير للجسد المنافي للعقل كما في حال ستيفن، وهذا التوصيف كله يؤدي إلى خلق شخصية عادية ومن حياتنا اليومية لا يوجد في حياتها الكثير من الاهتمامات عدا بيع الإعلانات والمراهنات حول سباق الخيول ومحاولة التلصص على النساء وإقامة علاقات إلا إن جويس ينقل هذه العادية إلى مستوى اللا عادية كما تميزت بها رواية الحداثة، فهو لا يبحث عن أبطالٍ خارقين والآلهة كما في بواكير الأدب الإنساني، لكنه يركز على الإنسان العادي، الذي يشكل الحياة الواقعية، فهو يجلب الأدب إلى ميدان المتعارف عليه، ثم يمنحه قوته والنظرة المبتكرة عبر الكشف عن عالمه الداخلي بل وإعطاء الشخصيات الحرية الكاملة للتفكير والتذكر واتخاذ القرار وكل ما يقوم به هو تسليط الضوء على النزاع الشخصي الذاتي والفرداني، وجعل العالم الداخلي للشخصيات قبالة القارئ بكل ما يمكن ومتاح، فيبرز وعيها شاخصًا وله مكانته في السرد واللغة كأن الوعي هو ما يشكل مادة النص تلقائيا ودون تدخل جويس.
فلسنا بحاجة إلى شخصيات مميزة بفكرها وعلاقتها وذكائها وجاذبيتها والهالة الإلهية المحيطة بها حتى يكون لها تأثيرها أو أي تأثير سيكون، فجويس يريد من الإنسان العادي أن يكشف عن نفسه ومنح المهمَّش صوته. لم يعد الأدب محتكرًا على نوعيات محددة من الطبقات الاجتماعية والأفراد المميزين بل نحن في مواجهة الإنسان بكل سلبياته وإيجابياته بل بكل سلوكياته العادية جدا حتى في الأكل والشرب والتغوط. يبحث جويس عن رفع العادية إلى مستوى أرقى من التطلعات والرؤية التي يمكن أن تُوجد فيها.
تنتقل الحلقة السابعة إلى مبنى الصحيفة حيث يذهب بلوم للمفاوضة حول إعلان، وهو المكان الذي يتوجه إليه ستيفن بعد أن طلب منه مدير المدرسة أن يأخذ معه مقاله لنشره في الصحيفة. في هذه الحلقة فصاعدا يصبح التشابه بين موضوع الحلقة ومكانها وبين لغتها وسردها أكثر وضوحًا، فالحلقة تميزت بتقسيمها داخل عناوين ثانوية كما القالب الصحفي، وأسلوبها يتناسب مع الأسلوب الصحفي.
يذهب بلوم في الحلقة الثامنة بعد الخروج من مبنى الصحيفة إلى البار حيث يتناول غداءه، ويلتقي في طريقه بالسيدة برين الذي تخبره أن السيدة بيرفوي تعاني من آلام الولادة.
تدور أحداث الحلقة التاسعة في المكتبة حيث يحتدم النقاش في الأدب يتجاذب أطرافه ستيفن مع أمناء المكتبة حول شيكسبير وهاملت ومكانة الأديب وعبقريته والعلاقة بين الشخصيات ومؤلفها، وهذه الحلقة من أكثر الحلقات التي لمست فيها موضوعًا نقاشيًا موجهًا إلى مهتم وقارئ لشيكسبير وهاملت، بل وحتى ما يخص مواضيع أدبية أخرى أكثر من أي قارئ آخر، وفي المكتبة يلتقي بلوم بستيفن بشكل عابر.
أما الحلقة العاشرة فقد كانت عن أهل دبلن وتوزعت في تسعة عشر جزءًا في بنية تشابه يوليسيس. في الحلقة الحادية عشرة يقضي بلوم بعض الوقت في
حانة فندق أورموند، وتمتاز هذه الحلقة بأن السرد فيها "سرد سمعي" يُدون فيه ما يتناهى إلى مسامع بلوم وفي ذات الوقت فإن مادة النص تتركب من وعي بلوم (ذاكرة وتفكير). ومع ذكر مقاطع من أغاني ومعزوفات يبدو وكأن السرد فيه يأخذ جانبًا موسيقيا في تدرجاته وصعوده وهبوطه.
ثم يخرج بعدها بلوم في الحلقة الثانية عشرة لملاقاة كننغهام من أجل تقديم مساعدة مالية لعائلة دنغام وهناك في حانة بارني تدور رحى حوار عنيف ونقاشات سياسية ومعاداة للسامية من قبل المواطن الذي أخذ دور السيكلوب ذي العين الواحدة، فالمواطن الشوفيني والمتعصب لأيرلندا يضايق بلوم ويتهكم عليه ويجد بلوم نفسه في وضع الدفاع. امتاز السرد في هذه الحلقة بأنه سرد الشخص الأول بضمير المتكلم، وهو شخص مجهول، لا توجد إشارة إلى اسمه أو هُويته، إضافة إليه فهناك تدخلات سردية من سارد خارجي (مجهول أيضا هل هو جويس أو ساردٍ ضمني). وكان استخدام تقنية اللوائح والقوائم في هذه
الحلقة بارزًا كذلك وتكرر لأكثر من أربع أو خمس مرات في نصوص سردية طويلة.
نجد في هذه الحلقات (7-12) التنوع في السرد وأساليبه ولغته وحواراته، وسنشهده أيضا في الحلقات التالية، فنحن لا نقرأ عملًا نثريًا عاديًا بل هو دروس في فن الرواية والسرد واللغة الروائية، وتنوعها تنوعًا فريدًا ثم تركيبها جميعا في يوليسيس، حيث يبدو أن جويس يخلق يوليسيس خلقًا كاملًا فكل حلقة تمثل عضوًا كما تشير الملاحظات الخارجية لجويس هذه الأعضاء كالقلب والأذن والمريء والمخ والأعصاب والهيكل العظمي والعين والأنف والعضلات، إلخ (ومادة الحلقة تشير إلى هذه الأعضاء كما في الحلقة السادسة حول القلب أو الحلقة الحادية عشرة باعتمادها على السمع (عضوها الأذن) أو الحلقة الثانية عشرة إذ النقاش الحامي يشير إلى القوة والعضلات)- تعمل على جعل العمل مخلوقًا وكل حلقة هي عضو مؤسس في هذا المخلوق، لذا فينتقل العمل من السردية التخيلية إلى المادية المحسوسة. يذهب بعدها بلوم في الحلقة الثالثة عشرة إلى الشاطئ حيث يصادف هناك ثلاثة نساء ويبقى يراقبهن ولا سيما الصبية غيردي التي يستمني عليها. ثم يتوجه بعدها إلى مستشفى الولادة حيث يقابل ستيفن وأصدقاءه. واعتمد جويس في لغته السردية في هذه الحلقة على تقنية تطور اللغة من خلال محاكاة تطور النثر الإنجليزي هذه المحاكاة التي تقابل نمو الجنين.
ينضم بلوم إلى ستيفن ورفاقه السكرى ويذهبون إلى ماخور بيلا كوهين في الحلقة الخامسة عشرة، وهي أطول الحلقات وأعقدها بل هي الحلقة التي جعلت من يوليسيس عملًا شائكًا وشائقا في الآن نفسه. اعتمد جويس في هذه الحلقة على أسلوب مسرحي في المحاورات، لتبقى الحلقة متنقلة ما بين شخصية إلى أخرى، التي تغرق في هلوساتها الجنونية في عالم من السوريالية والفانتازيا والغرائبيات حيث تتكلم حتى الجمادات والحشرات والأشجار والأفكار، وينهار الزمان والمكان. يواجه بلوم نفسه وأفكاره وذكرياته ومخاوفه في محاكمة ذهنية هي استحضار لأفعال بلوم بحضور شخصيات قديمة، فيرى بلوم نفسه متهمًا ومقبوضا عليه من قبل حارسين ثم يتحول إلى ملك ليثور شعبه عليه، ثم يدعون أنه خنثي، وهي تهيؤات نفسية وخيالات نتيجة لأخلاقيات بلوم الذي يُنجب بعد أن
يُقال إنه حامل ثم يتحول إلى عاهرة وقواد. كل هذا وأكثر في حلقة خرافية ومليئة باللا معقول تنتهي بهلوسات ستيفن حين يرى أمه ويظن سائلا إياها أنه سبب موتها ليهرب من الماخور ويقع في مشاجرة شارع يلحق بلوم به وينقذه. يتمشيان بعدها في الحلقة السادسة عشرة إلى كشك بحارة يتناولان القهوة ويثرثران مع بحارة. يأخذ بلومُ ستيفنَ معه بعدها إلى منزله في الحلقة السابعة عشرة ويشربان الكاكاو في المطبخ ثم يطلب بلوم من ستيفن أن يبات معه لأنه يعرف سوء علاقة ستيفن بمليغان في القلعة لكن الأخير يرفض ويخرج، ثم يصعد بلوم إلى غرفته حيث كانت زوجته موللي تنتظره. أما أسلوب السرد في هذه الحلقة فكان قائمًا على أسلوب الأسئلة والأجوبة وتظهر بوضوح جانب هامليتي في شخص بلوم إذ يبدو في كثير من أفكاره وأقواله معتمدًا على صيغ تحاكي قول هامليت الشهير "أكون أو لا أكون".
يخص جويس الحلقة الثامنة عشرة لموللي في مونولوج طويل هو الأهم والأبرز في يوليسيس ويأتي في المرتبة الثانية في الصعوبة بعد حلقة الماخور الخامسة عشرة. يتوزع نص المونولوج على 8 أجزاء وهذا الرقم يشير إلى: 8 سبتمبر 1870 تاريخ ميلاد موللي في جبل طارق، و8-10-1888 تاريخ زواج موللي وبلوم.
كل جزء من مونولوج موللي يخص موضوعًا ما ويبتدئ بجملة وينتهي بنقطة، في حين تنتفي علامات الترقيم في مادة نص كل جزء باستثناء نقطة النهاية، مما يعطي انطباعًا بتدفق الوعي المتواصل دون أن يفصله أو يقف قاطعًا إياه شيءٌ.
يتمحور الجزء الأول من المونولوج الذي يبدأ بجملة "لأنه لم يقم بشيء كهذا من قبل أبدا…" حول شك موللي ببلوم أنه مارس الجنس مع غيرها بسبب طلبه أن تجلب طعام الفطور إلى السرير الذي لم يحدث إلا في مرة سابقة قبل زواجهما، وحول تذكرها من مارست معهم الجنس في حياتها الماضية.
وفي الجزء الثاني الذي يبدأ بجملة "كلهم مختلفون جدا" فكان عن بويلان الذي كان معجب بقدمها، وتسرد أحاديث عن ماضيها وعلاقتها ببلوم.
والجزء الثالث الذي يبدأ بجملة "نعم أظن أنه جعلها أصلب قليلا ماصًا إياها" فهو نص إيروتيكي يتضمن حديثها عن صدرها ومعاشرة بلوم لها. وهو في كثير
من طرق المعاشرة وأساليبها يبرز فيها الشبه بين ما يحدث "بين بلوم وموللي" وبين ما تذكره رسائل جويس إلى زوجته نورا.
تتداعى في الجزء الرابع الذي يبدأ بجملة "هـ هـ هـ د ي ر القطار في مكان ما" ذكريات موللي فيما يخص حياتها سابقا في جبل طارق حيث ولدت.
الجزء الخامس الذي يبدأ بجملة "رسالة ملفي كانت الأولى هذا الصباح" هو استمرار لتداعي ذكريات موللي وأيام حبها.
الجزء السادس الذي يبدأ بجملة "إنها لارتياح حيثما كنت أطلق ريحك بحرية" هو تداعٍ حول ابنتها ميلي مرورا بعلاقاتها الاجتماعية انتهاءً بحياتها الجنسية مع بلوم واعتدادها بجسدها ومفاتنها كما في كل الأجزاء السابقة واللاحقة.
الجزء السابع الذي يبدأ بجملة "من يدري هل هناك مشكلة في أحشائي" هو تداعٍ لأحداث في حياتها ثم ينتهي بالتفكير ببلوم وضيفه.
الجزء الثامن الذي يبدأ بجملة "لا ليس هذا أسلوبه" هو تداعٍ وتفكير في بلوم وتصرفاته، وسرد إيروتيكي عن أفعالها وماضيها وانتهاء بطلب بلوم الزواج منها وموافقتها، لكنها نهاية سردية شاعرية مترفة الشعرية كتبها جويس بحس عالٍ من الفنية والأدبية وتجتمع فيها متعة قراءة العمل كليًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق