- دون كيخوته دي لامانش، الرجل الخمسيني الذي تأثر بكتب الفروسية، ولم يجد بُدًا إلا أن يبحث عن المجد والخلود كفارس مغامر جوّال يبحث عن المغامرات.
*
- تجد في المغامرات والمخاطر، والدعابة والحكم، ولم يغب عنها الطابع الرومانسي، الذي رافق بطل روايتنا في كل مغامراته.
*
- كانت بمثابة نقد لعالم الفروسية الذي تم تشويهه في كتب الفروسية، لذلك يبدو جليًا نقد ثربانتيس، لكل هذه الكتب التي امتلأت بالخيال والكذب، وليقوم الدون كيخوته، بمهمته على أتم وجه معبرًا عن فكر صاحبه وموقفه من هذه الكتب، التي كان مصيرها الحرق.
*
- هذه الرواية من الأهمية بمكان حتى أنها تعتبر أول عمل روائي أوربي في فن الرواية الحديث كُتبت من قبل الشاعر والروائي والجندي والكاتب المسرحي الإسباني ميغيل دي ثيربانتس سابيدرا. الذي ذاع صيته بروايته الدون كيشوت، أو كما عرف لدى العرب دون كيخوته.
*
- كُتبت عن هذه الرواية الكثير من الكتب النقدية والدراسات والبحوث حتى بلغ عددها الآلاف، لتأخذ هذه الرواية مكانة لا يُشق لها غبار في عالم الأدب العالمي، وليبلغ صيتها مشارق الأرض ومغاربها وللترجم لكل لغات العالم، لقيمتها الأدبية والفكرية.
*
- تجد في هذه الرواية النقد الاجتماعي، والنقد الروائي، والنقد للسلطة، وللمحاكم، فهي تستمد أحادثها من واقع كاتبها، الذي استطاع أن يعبر عن كل ما يريد على لسان دون كيخوته.
*
- البنية السردية والتفاعل النصي وتطور الشخصيات، والسخرية اللاذعة، والتناقضات، والشخصيات ذات الرأي المزدوج والمتغير، أعطت للرواية جماليتها وقوتها، وجعلت منها مثالا يُحتذى به، لكل روائيّ العالم من بعدها، لذلك هي بحق تحفة أدبية قلّت مثيلاتها في عالم الأدب الروائي.
*
- لم يقتصر تأثير هذه الرواية على الأدب وحده، بل تأثر بها الفن ليخلدها في لوحات لشخصياتها وتماثيل، وتدخل عالم التمثيل والسينما والمسرح، والموسيقى والقصص المصورة.
*
- رُبما يغيب عن القارئ العربي الحديث قراءة هذه الرواية، حتى يبدو جليًا أن هذه الرواية لم تأخذ الصيت الذي تستحقه والمكانة المرموقة لدى القارئ العربي، والذي أعتبره واجبٌ أدبي ومعرفي قراءة هذه الرواية، ليغوص في معرفة وجمالية الفن الأدبي بأحلى صوره وفي كل مجالاته البنيوية والسردية.
*
- تم ترجمة الرواية إلى العربية ترجمتات مختلفة منها ترجمة عبد الرحمن بدوي، وترجمة سيلمان العطار. وهناك ترجمة مختصرة عن الفرنسية لـصلاح الجهيم.
مؤمن الوزان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق