المشاركات الشائعة

الخميس، 4 يوليو 2019

القصة القصيرة جدا - مؤمن الوزان.


ما  القصة القصيرة جدا؟ 

هي جنس أدبي قصصي، يمتاز بقصر الحجم، والتكثيف، والإيحاء الرمزي المباشر وغير المباشر، والإيجاز والاقتضاب، والفكرة المركّزة التي تُطرح بطريقة إبداعية مميزة بعيدًا عن الإطناب والسرد الطويل. 

ومن التعريفات الأخرى الوافية لها: إنها قصة أولا، وقصيرة ثانيا، قصة بمعنى أنها تنتمي للقصة حدثا حكاية وتشويقا ونموا وروحا، وتنتمي للتكثيف اقتصادًا ولغة وفكرا وتقنياتٍ وخصائص. (١) 

على الرغم أن القصة القصيرة تعد جنسا أدبيا حديثا، وحجزت مكانا في الأدب الحديث بصورتها الحالية وسماتها وتراكيبها السردية والبنائية، فما زال بعضٌ يشكك بأنها جنس أدبي قائم بنفسه، فهي تبقى مرتبطة بتاريخ أدبي مرّ بمراحل مختلفة. 
يقول حسين المناصرة (٢):

"لم تكن القصة القصيرة جدا نصا أدبيا طارئًا، لأنها وجدت على ظهر الإنسان على وجه البسيطة، كما تجلت في النقش، والمثل، والحكمة والطرفة والخاطرة وغيرها".

حجم القصة القصيرة جدا.

يعتبر حجم القصة القصيرة جدا، من أهم العلامات والسمات المميزة لها، فتتراوح القصة القصيرة جدا ما بين الأربع كلمات إلى مئتي وستين كلمة، في حين المعدل العام لعدد الكلمات في القصة القصيرة جدا المنتشر هو ما بين (١٥-٦٠) كلمة. 

رمزية العنوان في القصة القصيرة جدا.

للعناوين سيميائية محورية ودلالة رمزية للمحتوى النصي، في كافة الأعمال الأدبية كالقصة والرواية والدراسات، وبما أن القصة القصيرة جدا، مرتبطة بصورة مباشرة بالحجم القصير، فلذلك يرتبط العنوان بحجم قصير لا يتجاوز الكلمتين حدًا أقصى، والتكثيف من السمات البنائية في القصة القصيرة جدا، يجب أن يكون العنوان مركّزًا ومكثفًا وذا سيميائية تشد القارئ وتهيئ ذهنه وفكره لما سيقرأ، فالعنوان هو الافتتاحية لهذه القطعة الفنية النثرية، والتعامل معه بأفضل صورة هو خطوة رئيسية ومهمة في التأثير على القارئ.

ويمكن تلخيص دلالات وحقول العناوين في مجالات: (٣)
١- حقل الإنسان: علي، إنسان، الأعرج، بنت الجيران.
٢- حقل المشاعر: أمل، ثائر، رثاء، أهازيج.
٣- حقل الممارسات أو التصرفات: إبطاء، عجالة، شبق، محاكمة.
٤- حقل الظواهر والأشياء: برق، شيء، قناع، ورقة رسمية.

لغة القصة القصيرة جدا.

تعد القصة القصيرة جدا من الأجناس الأدبية المعقدة، التي لا يكاد جنس أدبي يشابهها لكثرة الأنماط وأساليب السرد، لاحتوائها حوارات أو خلوها، لاعتمادها حكاية أو خلوها، ولتنوع نهاياتها، ما بين النهاية الحادة أو الساخرة أو العادية. 
وكل هذه النقاط تعمل اللغة على بنائها وتنظيمها داخل النص القصصي المسرود. 
يقول حسين المناصرة:(٤)

"العلاقة بين المبدع ولغته وأساليبه علاقة ينبغي أن تكون حميمية وجدلية؛ لأن اللغة هي أداة التوصيل، وهي القابلية للتفجير الجمالي عندما تكون لغة في النصوص الإبداعية".
"ومن هنا غدت القصة القصيرة جدا من الناحية التجنيسية تميل إلى اللغة الشعرية، وفي الوقت نفسه تحافظ على السردية".

ومن الأمور التي تنظم لغة القصة القصيرة جدا، هي علامات الترقيم، فالتعامل مع علامات الترقيم مع لغة القصة القصيرة جدا، مهم ومؤثر على سير الحدث، وفهم معناه. 
فعلا الكاتب أن يتحرى في كتابته للقصة القصيرة الدقة في اختيار الفاصلة أو الشارطة أو النقطة التي تُنهي الحدث أو الفقرة. 

يستسهل البعض القصة القصيرة جدا، فيشرع بكتاباتها، دون فهم ماهية القصة القصة القصيرة جدا، أو ما يظن أنها قصة قصيرة جدا، وساعدت مواقع التواصل الاجتماعي، انتشار هذه القصص، دون مراعاة سمات وخصائص القصة القصيرة جدا، وقد تكون من ناحية الصيغ والبنائية قصة قصيرة جدا، لكنها دون هدف أو فكرة واضحة، أو معالجة لقضية معينة، يُخاطبها ويقصدها الكاتب. 

الهوامش:
١- القصة القصيرة جدا- قراءة نقدية. د. جودي فارس البطاينة. 
(٢-٤) القصة القصيرة جدا- رؤى وجماليات. د. حسين المناصرة.

سمات القصة القصيرة جدا: *

١- اللغة السردية: 

إن القصة القصيرة ونظرًا لعدد كلماتها القليل فإنه لا بد من تعامل دقيق مع اللغة أثناء كتابتها، ومن الضرورة أن تكون لغتها قوية ورصينة مليئة بالمعاني والدلالات والسيميائية، بدون إطناب أو اختصار يخل بلغة القصة. 

"إن اللغة الإبداعية هنا، لا تحتمل التفصيلات والشروح والحوارات كما هو الحال في الرواية والقصة القصيرة والمقالة، أو ما إلى ذلك؛ فاللغة في القصة القصيرة جدا هي لغة إيجاز،، وترميز وإيحاء وحذف إبداعي،...". (١)

٢- التكثيف والإيجاز:

"التكثيف اللغوي، إذن، عنصر حيوي في بناء القصة القصيرة جدا من حيث الشكل العام، وهو الأساس في كتابة القصة القصيرة جدا،...". (٢) 

ومن هذا الكلام نستنتج أن القصة القصيرة نوعان: "إحداهما جميلة تنتمي إلى عالم القصة القصيرة جدا، والأخرى غير فنية ولا علاقة لها بطريقة مباشرة بكتابة القصة القصيرة جدا". (٣) 

تسمى لغة القصة القصيرة جدا، باللغة المجانية، وذلك لاستسهال الكثير الكتابة بها كحال قصيدة النثر والنثر الشعري، وبالتالي اختلط الجيد بالرديء، ومع كثرة المنصات الإلكترونية، والتي كان من إيجابياتها سلطت الضوء على مواهب كتابية إبداعية، أعطت المجال والفرصة لأشخاص لا علاقة لهم بالكتابة في تشويه الأجناس الأدبية التي يرونها سهلة، وهي في الحقيقة سهل ممتنع. 

٣- الاحتفاء بالعادي والمألوف: 

لا يعني أن تكون القصة القصيرة، عبارة عن طلاسم تحتاج إلى خبير في قراءات لغات تاريخية لفهم المغرى والمعنى، بل أن تحتوي على لغة يفهمها القارئ، لذلك التعامل مع الفن السردي، يجب أن يكون دقيقًا ومنضبطًا، لا رثٌ ولا معقدٌ. 

"...، تتحول بذلك القصة القصيرة جدا من مستوى الحياة الواقعية المألوفة والعادية إلى حياة يكتشفها الكاتب والقارئ معًا،...". (٤)

٤- المفارقة: 

دائما ما تكون فكرة القصة القصيرة جدا، في المفارقة التي تحويها، ويقوم الكاتب ببناء جسر رابط ما بين فكرتين؛ الأولى التي يبدأ القارئ بفهمها أولا ويستحضر في ذهنه كل شيء متعلق بها سواء (مكان- زمان- شخصية- حادثة- إلخ)، والثانية التي يكشفها له الكاتب، ويكون ما بين الاثنين علاقة، فهي ليس جمعًا فقط بين الأضداد، أو لا تربط بين الفكرتين سمة مشتركة.

٥- صدمة القارئ: 

تكاد تكون صدمة القارئ هي أهم سمة تميز القصة القصيرة جدا، وكذلك المعيار في جودة القصة، وإبداع الكاتب، فكلما كانت الصدمة قوية كان أثرها في نفس القارئ أكبر، وعلى الكاتب أن يهيئ القارئ لهذه الصدمة من خلال أخذه إلى مسار مغاير للذي يتوقعه القارئ، فهي حالة من الصراع بين ذهنية القارئ وذهنية الكاتب، ولا بد للكاتب أن يتغلب على القارئ لدرجة أن يصدمه، بنهاية أكثر من درامية. 

الهوامش: 
(١-٤) القصة القصيرة جدا- رؤى وجماليات. د. حسين المناصرة.


أجزاء القصة القصيرة جدا: **

تتكون القصة القصيرة جدا من البداية والعقدة والجسد والنهاية، ولكل جزء أنواع كثيرة سأكتفي بذكر نوعين من كل جزء مع مثال قصصي. 

البداية: هي مفتاح القصة وتتنوع إلى أنواع كثيرة، كالموحية، والتشكيلية، والحلمية، والساخرة، والفانتازية.

١- البداية الساخرة: وتكون سمة السخرية والتهكم في استهلال القصة القصيرة جدا.
 قصة فلسطين: سمية البوغافرية ص ٣٥.

قبض الـ"فلس" مقابل الـ"طين" 
وقبل أن ينام مزق العقود القديمة وأوصى أبناءه 
إياكم أن تبيعوا شبرًا من فلسطين. 

٢- البداية الفانتازية: وهي البداية القائمة على التحول، كما في قصة حقنة الأنسولين، والتي تصور تحول شخص يخاف من الحقنة إلى خنفساء من شدة الخوف والرعب.

قصة حقنة الأنسولين: سمية البوغافرية ص ٢٦.
"حين يرى الحقنة في يد ممرضته، يستحيل خنفسا صغيرًا،...".

***

العقدة: هي الوضعية السردية القائمة على التأزم والاضطراب والصراع، وتنقسم إلى عدة أقسام منها: المقتضبة، والمفصلة، والممتدة، والمضمرة.

١- العقدة المضمرة: وتكون العقدة غير واضحة وملغزّة، بل مختفية ومضمرة. كما في قصة منفضة.
قصة منفضة: سمية البوغافرية ص ٥.

"ظل سنوات يراودها، وسنوات أخرى يروضها.
فصلّها أخيرا، على منواله.
ثم 
ألبسها القالب الذي يرتضيه
ثم 
.
.
تنهد، أخذ عقب سيجارته، يطفئها في عينيها".

٢- العقدة المنفصلة: وهي العقدة الطبيعية والعادية التي نجدها في القصة والأقصوصة.

قصة بكاء: سمية البوغافرية ص ٦.

"تبكي بحرقة. السماء تمطر بغزارة.
سألوها عن سبب بكائها، فلم تجب.
اكتفت بالإشارة إلى وردة مدهوسة تجرفها مياه الأمطار.
كانت قبل قليل في عرشها؛  تغازل الشمس وقوس قزح..." 

٣- الجسد السردي في القصة القصيرة جدا.

للجسد السردي في القصة القصيرة جدا ثلاثة أنواع:

١- الجسد القصصي القصير: وهو الذي لا يتجاوز بعض الجمل القليلة جدا،  (٥٠-٦٥) كلمة معدلا تقريبا للقصة الواحدة. مثل قصة "همس القمر". سمية البوغافرية ص 95.

"تمر السنون، وهي كما عهد الناس بها منذ قرون..
مشرقة، بشوشة، مبتسمة دوما..
ولا يدري أحد بما يهمس لها القمر كل ليلة..".

٢- الجسد القصصي المتوسط: وهو الذي قد يتخذ خمسة أسطر أو نصف صفحة كما في قصة "خطأ فادح" لـ ليون فبريس كورديرو - فنزويلا.

على من الدور ليقطع رأسه؟ سأل الملك بقلق.
- أنتم، يا صاحب الجلالة، أجابه الوزير بعناية.
- ومن أعطى أمرا كهذا؟
- أنتم نفسكم، يا مولاي.. وأوامركم يا جلالة الملك هي قوانين في هذه المملكة.
- متى حددت ساعة الإعدام؟
- في الساعة الثانية عشرة زوالا وتمضي الآن الدقيقة الأخيرة.
- هل بإمكاني أن أقول كلمة قبل أن أموت؟
- لا، يا صاحب الجلالة.
- ومن حرمني من هذا الامتياز؟
- أنتم نفسكم يا مولاي، تحسبا لأن لا يلغي أمر جديد الأمر السابق.
- هل ذلك هو السياف وتلك هي سقالة الإعدام؟
نعم، يا جلالة الملك.
إذن سأسكت للأبد.
- وسيشكر لكم شعبكم ذلك.

٣- الجسد القصصي الطويل: وهو الذي يتعدى الصفحة ويكون قريبا في صيغته الحكائية  من نَفَس الأقصوصة، أو نَفَس القصة القصيرة.

٤- النهاية: تكون النهاية تقريبا الجزء الأهم من جسد القصة القصيرة جدا، كون الختام يكون بها، والفكرة المراد إيصالها من القصة، متضمنة في نهاية قوية قد تفاجئ القارئ أو تكون مفارقة له على عكس ما كان يتوقع، وللنهاية تقريبا أكثر من عشرين نوعا، منها النهاية المفاجئة، والشخوصية، والسردية، والوصفية، والتشكيلية، والتأملية، والفضائية، والحوارية، والتقريرية.

١- النهاية التأملية: وهي النهاية التي ترتكن إلى التفكير والتخمين والتأمل كما في قصة (خطأ كبير) سمية البوغافرية ص ٢٩. 
"سقط الكوب من يده فتهشم..
نهره أبوه بعصبية: احترس يا ولد… أخطاؤك تجاوزت الحد المقبول.. ستقودك لا محالة إلى الهلاك.. ألقى ابنه نظرة معبرة على ساق أبيه المعلقة وقال له: اطمئن يا أبي ليست أخطاء الصغار من تقود إلى الهلاك.. وخرج تاركا أباه يخمن كلام ابنه، وفي خطئه الذي غيبه عن وعيه شهرا وكاد يودي بحياته.

٢- النهاية التقريرية: تنتهي بعض القصص القصيرة جدا، بنهايات على شكل تقريرات خبرية، أو أحكام إثباتية تخلو من الأساليب الإنشائية الطلبية وغير الطلبية.
كما في قصة الغزال. سمية البوغافرية ص٣٠.
"سُئل غزال: لماذا تحك قرنيك الجميلين مع الصخر؟" 
أشار بعينيه إلى ظل ينتقل متخفيا خلف جذوع الأشجار وقال: 
- إني أبريهما لأرسم بهما حدود بسالتي في جسد الغدار. 

نماذج من القصص القصيرة جدا من كافة أنحاء العالم.

السجين

عندما أُلقيَ لويس أوغوستو بيانكي في الزنزانة، استغرق بضعة أيام حتى اكتشف أن بمقدوره التحلل إلى هواء والهرب مثل نسمةٍ بين القضبان ثم استعادة جسده في الجانب الآخر، والتسكع في الطرقات مزاولاً حياته كالعادة. كان ثمة عائق وحيد يتمثل في الحراس الذين يقومون بتفتيش الزنزانة. كان على بيانكي أن يترك كل شيء ويعود في طرفة عين محافظاً على صورة السجين. تلك مسألة ضمير! فلو تغافل السجانون لأصبح بيانكي حرًا في الحقيقة. كان قد أعد جدولًا زمنيًا لجولات الحراس حتى يتمكن من التسكع في المدينة خلال الساعات الأكثر -أو حتى الأقل- أمانًا بلا خوفٍ من المقاطعة. كان بوده لو قضى الليل بطوله في الخارج على الرغم من كونهم قد اعتادوا على القيام بجولات مفاجئة في السجن. فقد اضطر أكثر من مرة إلى التحلل من ذراعي امرأة ما إن يشعر بهم وهم يفتحون الزنزانة. لم يكن راضيًا على الإطلاق. أخذ يتخلى شيئًا فشيئًا عن قدرته على التبخر وآثر في النهاية البقاء في السجن.

  غيرة

صَحَتْ إيليسا هي تتعذب من الغيرة، كانت تحلم أن زوجها يغازل امرأةً أخرى، وما عذبها مثل شوكةٍ لعينة أنه إذا تجاسر على فعل ذلك في حلمها فما الذي لم يجرؤ عليهِ عندما كان ذلك الحقير وحيدًا في أحلامه.

لـ أنريكي أندرسون إمبرت - الأرجنتين.

تيليكينيسيا

هكذا قال له الرجل الخارج من الغرفة، حين كان هو يدخل إليها:
ـ إما أن تصدق أو تنفجر.
بعد أن دخل، انتظرت المرأة حتى جلس، أغمضت عينيها، وبصوت كهفي نادت على الطاولة البروفنسالية الموجودة في الطابق الثاني.
نزلت الطاولة الدرج وهي تحرك قوائمها كأنها ذو أرجل أربع.
كائن تام ومروض.
صاح:
ـ هذا لا يصدق!
وقبل أن يتمكن من التعبير عن رأيه بشكل أفضل، انفجر.

راوول براسكا - الأرجنتين.


تغيير الهوية

حين استيقظ “أ” عند منتصف الصباح وهو على سرير لم ينم فيه، وإلى جانبه الجسد العري لزوجة “ب”، أعز صديق له، اتصل مباشرة ببيته الشخصي. اندهش قليلا حينما أجابه ”بـ“ في الهاتف وطلب منه أن لا ينزعج إن هو تأخر: زوجته ما تزال نائمة.

فرناندو أيينسا - الأرغواي.

الخوف

ذات صباح أهدونا أرنبا هنديا.
وصل الأرنب إلى بيتنا في قفصه، فتحت له باب القفص عند الظهر.
عدت إلى البيت مساء، فوجدته كما تركته، داخل القفص، ملتصقا بالقضبان وهو يرتعش فزعا من الحرية.

 إدواردو غاليانو - الأورغواي.

الأغنية 

في حافة الصحراء، في المنحدر،  والرمح مغروس في الرمل، أنشد، بينما أنا على جسدها، أغنية تسربت إلى فمي، فعلمت أنها آتية من الفم الأول، الذي أنشد أغنية أمام وجه الزمن، لتصل إلي فألصقها بدوري في أفواه أخرى، لتصل إلى آخر فم قد ينشد أغنية أمام وجه الزمن.

 لويس بريتو كارسيا - فينزويلا.

عجلة

ذهب رجل متأخرا إلى اجتماع مستعجل وحاسم.
التقى بصديق:
- ماذا أفعل؟  كيف يمكنني أن أصل في الوقت المحدد؟
- أدر ظهرك وامش. أجابه الصديق.

 خوسي بالثا - فنزويلا

مشروع الفن القصصي. 

كلمات

أغلبُ الكلمات، مثل فكرةِ اللغة، مثل الناس، مثل الأشياء،  الغريبُ أنها تأتي وتذهب دون أيّ غرض، وأحيانًا تجتمع كقصة قصيرة جميلة. 
فيكتور - الدنمارك. 

ما الصوت؟
عميقًا في الغابة، شجرةٌ طويلةٌ سقطت. لم يسمعها أحد. هل تُصدرُ صوتًا؟ 
جوتي - الدنمارك.

مفاجأة 

استيقظَ مُبكرًا. فتاةٌ شقراءٌ جميلة في فراشه. كانت مصنوعة من البلاستيك. 

فينسينت - بلجيكا 

المصادر: 
١-
* القصة القصيرة جدا- رؤى وجماليات. د. حسين المناصرة.
** دراسات في القصة القصيرة جدا. د. جميل حمداوي.

٢- القصة القصيرة جدا- قراءة نقدية. د. جودي فارس البطاينة

مصادر القصص:

١- شبكة الإنترنت.
٢- مدونة عبد الله ناصر.
٣- قصص القرية العالمية، مشروع الفن القصصي. ترجمتي.

هناك تعليق واحد:

  1. عمل جاد وعلمي من شأنه ان يساهم في رفع بعض الالتباس المقترن بالقصة القصيرة جدا في ثقافتنا العربية .شكرا على هذا الجهد

    ردحذف

افتتاح موقع قرطاس الأدب

  افتتحنا موقع قرطاس الأدب ويمكنكم قراءة آخر مقالاتنا المنشورة عبر موقع قرطاس الأدب