المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2019

لتعثر على وظيفة أحلامك، لا تترك وظيفتك الحالية!


توم أندرسون


تبحث عن الوصول لحلمك وإحلال تغييرات جذرية في عملك؟
قبل أن تتخلى عن وظيفتك الحالية، إليك ما تحتاج إلى معرفته!

ما مدى قرب وظيفة أحلامك من وظيفتك الحالية؟ هل هي بعيدة كبعد المليون ميل؟ لست وحدك إذن فقد أظهر استطلاع أجري عام 2017 أن 71٪ من الأمريكيين يعتزمون البحث عن وظيفة جديدة أفضل خلال العام، لكن تغيير مهنتك الحالية لأخرى قريبة من أحلامك ليس سهلاً كما يبدو، لذا يكون من المؤكد أن أفضل شيء يمكن أن تقوم به هو البدء بمدة راحة: قم بإنهاء عملك النهائي وكرس كل وقتك للبحث عن عمل أفضل.
حقا؟
ليس بهذه السرعة!
 
وفقا للمؤلف جون أكاف في كتابه Quitter، فإن هذا هو في الواقع أسوأ خطة عمل، فحين كان هو نفسه يكافح من أجل العثور على وظيفة أحلامه، أدرك أكاف أن الاستقالة من "العمل الحالي" -بغض النظر عن مدى انزعاجه ورغبته في تغييره- يمكن أن يأخذك بعيدًا عن العثور على دورك المثالي في الحياة وإليك السبب:
ستتحكم بك الالتزامات المالية: أولاً، على الرغم من إنك قد خلصت نفسك من رئيس فظيع، فإن ترك وظيفتك يضعك في مرمى النيران لجيش آخر من الرؤساء الذين يطالبونك بذات القدر، فسيأخذ هؤلاء الرؤساء أشكالًا مختلفة فقد يكونون فاتورة الكهرباء، أو التأمين الصحي، أو فاتورة الماء، أو الإيجار؛ فبدون الدخل المنتظم لعملك الحالي، ستتطلب هذه الاعتبارات اهتمامك باستمرار، وباختصار يمكن أن تبدأ في التحكم بك وتوجيه تفكيرك نحوها على مدار اليوم في حين يستطيع رئيسك البشري السابق أن يفعلها في المكتب فقط!

ستضطرب علاقاتك الشخصية: عيش حياتك في ظل الرؤساء المتطلبين قد يقودك إلى مشكلة أخرى فعلاقاتك الشخصية ستصبح متوترة، وبعد أن تترك وظيفتك الحالية؛ فإن قلقك الدائم بشأن المال قد يجرك إلى العصبية -كما يقول أكاف- ومن المحتمل أن تجد نفسك تتجادل مع عائلتك حول إنفاقهم، فقد يتحول أمر تافه مثل قضاء بضع دقائق إضافية في الاستحمام إلى جدال كبير حول فاتورة الماء.

فلإنقاذ نفسك من قلق المخاوف المالية؛ من المنطقي أن تحافظ على وظيفتك الحالية -في الأقل عند البداية-، إضافة إلى إنه عندما تتمسك بوظيفتك وأجرك منها، فأنت تملك القوة لقول "لا شكرًا" لفرص العمل غير المناسبة.

على سبيل المثال، تلقى أكاف عرضًا أولًا مزريًا لـ "عقد نشر كتاب" والتي كانت وظيفة أحلامه فقد عرض الكاتب أن ينشر له كتابه دون أي مقابل مادي له وأن تكون حصته من الأرباح كلها له (100 في المئة من الأرباح) وأن يبيع بعضًا من النسخ له -للكاتب- لكي يتمكن من بيعها عبر مدونته!
فلحسن الحظ كان أكاف متمسكًا بوظيفته الحالية مما أتاح له الفرصة لرفض هذا العرض المثير للسخرية.

ماذا يعني هذا بالنسبة لك؟

اِعْرف أنك ستحظى بفرص أفضل للعثور على وظيفة أحلامك إذا استمررت بالوظيفة التي تعمل بها حاليا.
وفي المساء وعطلات نهاية الأسبوع؛ يمكنك البدء في تهيئة سيرتك الذاتية، والبحث عن فرص جديدة، وإجراء المقابلات ببطء وبحرص، فالالتزام بمهنتك الحالية سيبقي الحياة على ما يرام في المنزل ويبقي حياتك الشخصية هادئة بما يكفي لكي يكون أداءك مذهلًا في المقابلات، إضافة إلى ذلك، ستأخذ وقتك الكافي في البحث والعثور على الفرصة المناسبة بدلاً من القفز دون تفكير والقبول بأي فرصة تتاح لك!.

ترجمة: عبير علاو.
تدقيق لغوي: مؤمن الوزان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

افتتاح موقع قرطاس الأدب

  افتتحنا موقع قرطاس الأدب ويمكنكم قراءة آخر مقالاتنا المنشورة عبر موقع قرطاس الأدب